أفيق (١) معدن ، وفي بلد عنس (٢) معدن ذهب في وسط الجروف فوق المزارع.
فوق الجرن معدن رصاص أسود في جرشة عنس ، في الشعب الذي ينزل إلى ورقة في الأكمة السوداء على الشمال إذ أنت نازل إلى ورقة ، وهي حجارة سود تشبه الكحل ، تكسر الحجارة ، ويوقد عليه زبل الدجاج إلى أن يصير كالماء.
وفي بلد بني غصين (٣) معدن فضة عند خشران ، بالخرابة العالية عند الخربتين الكبيرتين ، وهو تراب لونه أصفر مرجح إلى خضرة ، يؤخذ
__________________
(١) لم نجده في الأصل مضبوطا ، فلا نعلم هل هو بفتح فكسر ، أم بضم ففتح فسكون ـ وياقوت يذكر أفيق على وزن أمير ـ البلدة ذات العقبة المشرفة على بحيرة طبرية ، ويذكر بلدا بالتصغير ـ على وزن سهيل ـ يقول عنه موضع ببلاد بني يربوع ، ولا يقول غير ذلك ، إلا أن «تاج العروس» يقول : إن أفيق ـ على وزن أمير ـ بلدة بين حوران والغور ، ومنه عقبة أفيق ، وبلدة لبني يربوع ، أو بلدة بنواحي ذمار. وقد أغفله ياقوت والصاغاني ، والمفهوم من كلام الفيروز أبادي والزبيدي أن جميعها ـ على وزن أمير ـ وليس فيها ما هو بالتصغير ، ولم يذكر منهم أحد معادن لا في إب ولا في أفيق. [قال محقق «صفة جزيرة العرب» (٢٢٦) : وأفيق قرية عامرة في الشمال الغربي من ذمار ، وأفيق أيضا بلدة من عنس من مشرق ذمار].
(٢) بفتح أوله وسكون ثانيه ، قال ياقوت : هو مخلاف باليمن ، وجاء في «تاج العروس» أن عنس لقب زيد بن مالك بن أدد ، أبو قبيلة من اليمن ، ومخلاف عنس بها مضاف إليه ، ولم يذكر بها معدنا (بالحاشية). ا ه.
كل ما تقدّم وما سيأتي في هذا الفصل من حواشي الأصل.
(٣) قال ابن دريد : وأحسب أن بني غصين بطن ، قال الزبيدي : قلت : وهم اليوم بغزة ، وشرذمة بالرملة ، منهم الإمام المحدث الشيخ عبد القادر بن غصين الغزّي الشافعي ، ولم يذكر ، هل هي بالتشديد أم لا. ـ