كانت حمير تعمل منه السيوف الحميرية ، التي تسمى البرغشية ، صنعت في زمن الملك برغش المشهور ، قال صاحب «جزيرة العرب» وفيه معادن الجواهر : الزمرد والياقوت والبلور والزجاج والجزع.
وفي سعوان (١) معدن ذهب ، ومعادن حجارة ، منها الحجر المريمي.
معدن صرواح (٢) ذهب جيد ، وفي بيحان في الجوف (٣) معدن ذهب.
__________________
غمدان قال فيه زياد بن منقذ :
ألا حبذا أنت يا صنعاء من بلد |
|
ولا شعوب هوى مني ولا نقم |
(١) قال الهمداني (١٥٤) : جبل عيبان وجبل نقم وما بينهما من حقل صنعاء وشعوب ووادي سعوان ووادي السر ومطرة ، وفيها أودية كثيرة ، وأورد مثلا يمانيا (٢٣٦) : أحلك الأرض مسور (بفتح فسكون) وأختها : بتوعر (بضم فضم) وأحور ، فأحور (على وزن أفعل) وسعوان لو تمطر [أحلك من الحلك : وهو شدة الحلاوة مع زيادة خاصيته الذوق والطعم ، وهي لغة يمانية].
(٢) صرواح حصن باليمن ذكره في «التاج» وقال ياقوت : والصرواح في اليمن قرب مأرب ، وأنشد له جملة شواهد من الشعر منها :
أبونا الذي أهدى السّروج بمأرب |
|
فآبت إلى صرواح يوما نوافله |
ومنها :
تشتّو على صرواح خمسين حجّة |
|
ومأرب صافوا ريفها وتربّعوا |
(٣) قال ياقوت عند ذكره لفظة جوف والأماكن المسماة بها : قال أبو زياد : الجوف جوف المحورة ببلاد همدان ومراد. وقال : الجوف من أرض مراد ، واستشهد عليه بشعر :
فلو أنّ قومي أنطقتني رماحهم |
|
نطقت ، ولكنّ الرماح أجرّت |
شهدنا بأنّ الجوف كان لأمّكم |
|
فزال عقار الأمّ منها فغرّت |
سيمنعكم يوم اللقاء فوارس |
|
بطعن كأفواه المزاد اسبكرّت |
وقال الهمداني (١٥٢) : الجوف منفهق من الأرض بين جبل نهم الشمالي ، الذي فيه أنف اللوذ ، وأوبن الجنوبي الموصل بهيلان من بعد ، وذكر الهمداني أنّ سكان بيحان مراد.