معادن البقران وهو جيد ، وفي جبل هزان (١) قبلي مدينة ذمار معادن الحجارة النفيسة اليمانية من العقيق الأحمر والأبيض والأصفر والورد.
وفي قرية ملص (٢) من مغرب ذمار (٣) معادن العقيق اليماني ، والجواهر النفيسة ، وذلك مشهور معاين ، وعما رواه بعض حككة العقيق من أهل ملص أنّ في بلد زبيد (٤) معدن الزمرد العال ، وإنّه لما ظهر هدم
__________________
(١) جاء في «التاج» وهزّان بن الحارث الخولاني شهد فتح مصر ، ولعلّ هذا الجبل منسوب إليه أو إلى رجل آخر اسمه هزّان. [لعله هران بالراء انظر «صفة جزيرة العرب» (١٤٩)].
(٢) قال في «التاج» : وملص اسم موضع.
(٣) قرية باليمن ، قيل على مرحلتين من صنعاء ، وقال قوم : ذمار اسم صنعاء ، وصنعاء كلمة حبشية أي حصين وثيق ، قاله الحبش لما قدموا مع أبرهة ، ورأوا صنعاء ، ورواها بعضهم بالكسر ، وقال ابن دريد : بالفتح ، قيل : إنّه وجد في أساس الكعبة لما هدمتها قريش مكتوب بالمسند : «لمن ملك ذمار؟ لحمير الأخيار ، لمن ملك ذمار؟ للحبشة الأشرار ، لمن ملك ذمار؟ لفارس الأصرار ، لمن ملك ذمار. لقريش النجار ، ثم حار محار» أي رجع مرجعا.
وأما الهمداني فقد قال في «صفة جزيرة العرب» (٢٢٤) عن ذمار مايلي : مخلاف ذمار قرية جامعة ، فيها زروع وآبار قريبة ، ينال ماؤها باليد ، وتسكنها بطون من حمير ، وأنفار من الأبناء (قلت : الأبناء أبناء الفرس الذين كانوا احتلوا اليمن) ورأس مخاليفها بلد عنس ، وساكنه اليوم بعض قبائل عنس من مذحج.
ثم ذكر ذمار القرن ، وقال : قرية قديمة خراب ، وقال : إنّ ذمار المخدر غيرها قال : وأما مخاليف ذمار من غربيها فهي مصنعة أفيق للمغيثين ـ قبيلة ـ وجمع ، والموفد ، وسربة ، ووادي القضب لبني عبد كلال ـ إلى أن يقول ـ ويسكن هذه المواضع من بطون حمير : أوزاعي ومغيثي وغير ذلك.
(٤) من أشهر مدن اليمن ، بل مدن العرب ، ذكر السيد مرتضى الزبيدي صاحب «تاج العروس من جواهر القاموس» زبيد فقال ـ كأمير ـ بلد باليمن مشهور ، اختطه محمد بن زياد مولى المهدي في زمن الرشيد العباسي ، إذ بعثه إلى