واثنان ذهب وحديد في القانع (١) ، وكذلك معدن في البيضاء (٢) نحاس.
ومما وجد في بعض الكتب المكتوم سرّها وتركيبها من معادن الأجساد الترابية التي بين بيشة وذمار خمسة وعشرون موضعا مشهورا ، ولا يصلح منها إلا ستة :
واحد منها بنجران.
__________________
ويقول في الإفاضة :
حتى إذا ضوء النهار أدبرا |
|
وغابت الشّمس استطاروا حسّرا |
يدعون ذا العزّ الذي تجبّرا |
|
ثم مضى إمامهم وكبّرا |
إفاضة لم تك فيهم منكرا |
|
قد لزموا التؤدة والتوقّرا |
حتى أتوا جمعا ، وجاءوا المشعرا |
|
ثم أناخوا ساهمات ضمّرا |
بها يخافون العذاب الأكبرا |
|
حتى إذا ضوء الصباح أسفرا |
* * *
وانجاب ليل ودنا النّهار |
|
سار إمام الناس ثم ساروا |
مع كل مرء منهمو أحجار |
|
سبع لطاف صنّع صغار |
ثم مضوا عليمو وقار |
|
لجمرة من دونها جمار |
ثم رموها ولهم كبار |
|
وحلّقوا وذبحوا وازداروا |
يوما به للبدن مستطار |
|
من طول ما يشحذها الشفار |
وآخر مقطوعة منها :
فالحمد لله على إحسانه |
|
وفضله المعروف وامتنانه |
سيّرنا ذو اللطف في بلدانه |
|
في رزقه العفو وفي أمانه |
حتى أتينا البيت في مكانه |
|
ثم قضينا شأننا من شانه |
من طوفه والمسح من أركانه |
|
ثم هدانا الله في ضمانه |
كلّا إلى المحبوب من أوطانه |
|
مع الذي يأمل من غفرانه |
(١) لم نعثر على ذكر القانع أو هي مصحفة.
(٢) ذكر ياقوت في «المعجم» ستة عشر موضعا باسم البيضاء ، لكنّه لم يذكر ولا بيضاء في اليمن. [ذكر القاضي الأكوع : البيضاء في اليمن وكان يسكنها آل الجلال].