في قرب سوق (كذا) (١) فوق قرية الهجر (٢) من بلاد الأهنوم (٣) في زمن الإمام شرف الدين عليهالسلام ، وضع منه ولده شمس الدين ابن الإمام ، وهو جيد يماثل الذي في أحزم بالصلاح.
وحكي أنّ في سارع بادية تسمى السواد ، فيها مكان يسمّى بني سعيد ، فيها مكان يسمّى عدة الزعلا ، مقابل لمكان يسمى المقتال ، فيها جنس يفرح القلب.
ومما حكي أنّ جبل شايبة جبل الصلب (٤) في شرقيه لون شمسي ، والمليح الذي يناله الشمس ، والثاني غربيّ الجبل ، مشهور كثير يجذوه تظهر فيه فضة مليحة طيبة.
وأما المواضع التي تكثر شهرتها ، فواحد بجبل الشرف من بلاد أنس بمكان يسمّى الركن ، والأشهر في اسمه أبو صلاح ابن علي ، وواحد بمكان يسمى البونين (٥) مستور ، وواحد في آكام بني الأقرعي ، في مكان
__________________
(١) هنا كلمة لم نقدر أن نتبينها فوضعنا محلها لفظة كذا.
(٢) الذي عثرنا عليه هو أن الهجر في بلد حكم بتهامة ، فهل هي هذه ، أو قرية أخرى بهذا الاسم لا نعلم ، فقد ذكر الهمداني (١٧٠) أنّ معنى هجر القرية بلغة حمير ، والعرب العاربة ، فمنها هجر البحرين ، وهجر نجران ، وهجر جازان ، وهجر حصبة من مخلاف مأذن.
(٣) ورد ذكر الأهنوم في أسواق حاشد ، وقال الهمداني في محل آخر : جبل الأهنوم من همدان ، ثم من حاشد ، بطن من خولان بن عمرو بن الحاف ، وهو قبالة تخلى من شماليه ، وعلى وصفه من جبال السراة وهو أحصن ، وأثلع ، وأوسع.
(٤) نظنه الصلب ـ بضم ففتح مشدد ـ أي حجر المسن.
(٥) قال ياقوت : بون مدينة باليمن ، وزعموا أنّها ذات البئر المعطلة والقصر المشيد ، المذكورين في القرآن العظيم ، قال : وحدثني أبو الربيع سليمان المكي ، والمفضل بن أبي الحجاج أنّهما بونان ، وهما كورتان ذاتا قرى ، البون الأعلى ، والبون السفل ولا يقوله أهل اليمن إلا بالفتح ، وهي مذكورة هنا بالتثنية.