٦٥ ـ يا ربع ربعك في فؤادي آهل |
|
لم تعفه ريح الزّفير المصعد (١) |
يا ربع إن ساواك عندي منزل |
|
طول المدى فأنا المسيء المعتدي |
يا ربع أنساني هواك منازلي |
|
حتّى سلوت ـ ولم أخن ـ عن مولدي (٢) |
يا ربع والاك الزّمان بلينه |
|
بدّدت دمعي فيك كلّ مبدّد |
ويقلّ أن أبكي دما لأحبّة |
|
كانوا نجوما في حماك لمهتد |
٧٠ ـ يا ربع قادتني إليك محبّة |
|
ملأت ضلوعي بالسّعير الموقد |
إن كنت لم أزمع جوارك برهة |
|
فأنا من اوصاف الهوى صفر اليد (٣) |
ونويت أنّي إن عدمت مساعدا |
|
صابرت فيك توحّدي وتفرّدي |
وحلفت لا طاوعت فيك مفنّدا |
|
تبّا لمصغ فيك نحو مفنّد |
لكن قضاء الله عاق إقامتي |
|
وأقامني نحو التّرحّل مقعدي |
٧٥ ـ لولا موانع ما قضاه وصبية |
|
تبكي لكلّ مسجّع ومغرّد |
خلّفتهم في غربة تبكي لهم |
|
ورق الحمام بكلّ غصن أملد (٤) |
في منتهى الغرب الّذي ما دونه |
|
إلّا تلاطم موج بحر مزبد (٥) |
ما كنت أخطو نحو غيرك خطوة |
|
حتّى أوافي مضجعي في ملحدي |
[١١٣ / ب] لكننّي إن يقض لي بلقائهم |
|
أفن الزّمان بعيش صبّ مبعد |
٨٠ ـ شوقا إليك مكرّرا ذكراك في |
|
ضوء النّهار وجنح ليل أربد (٦) |
__________________
(١) في ط : لم يعفه. وعفت الريح الأثر : محته ودرسته.
(٢) في ط : لم أنحن.
(٣) وصلت حمزة أوصاف ضرورة.
(٤) غصن أملد : أي ناعم.
(٥) المقصود بالبحر : المحيط الأطلسي حيث كان يقيم العبدري وأهله على شاطئه.
(٦) ليل أربد : ليل أسود.