................................ |
|
فإمّا سماء أو تخوم تراب |
الوجه فيه : «وإمّا تخوم تراب» بتكرير إمّا بعد حرف العطف ، وقلّما يؤتى بها غير مكرّرة إلّا نادرا ، كقول الشّاعر (١) : [السريع]
إمّا فتى نال العلا فاشتفى |
|
أو بطل ذاق الرّدى فاستراح |
وأنشدني أيضا لنفسه قصيدة منها قوله (٢) : [الوافر]
ويا برقا أضاء على أوال |
|
يمانيّا متى جئت الشّآما |
أثغر أمامة أنت ابتساما |
|
أم الدّرّ الأواليّ انتظاما (٣) |
خفقت ببطن واديها لواء |
|
ولحت على ثنيّتها حساما |
أمشبه قلبي المضنى احتداما |
|
علا ماذدت عن جفني المناما (٤) |
٥ ـ ولم أسهرتني وصددت عنّي |
|
خيالا كان يأتيني لماما (٥) |
وأبلغ منك تأريقا لجفني |
|
كلام أثخن الأحشا كلاما (٦) |
تعرّض لي فأيقظت القوافي |
|
و «لو ترك القطا ليلا لناما» (٧) |
__________________
(١) الشاعر هو الشريف الرّضي ، والبيت قصيدة في ديوانه : ١ / ١٩٩.
(٢) القصيدة في الإحاطة : ٢ / ٥٣٠.
(٣) في الإحاطة : الدّرّ الأوامي.
(٤) في الإحاطة : عن عيني ، وسيبيّن المصنّف الوجة في كتابة كلمة (علامّ) في الصفحة ٦١ وأثبتّها كما جاءت في جميع النسخ.
(٥) في الإحاطة : وطردت عنّي.
(٦) في الإحاطة : وأبلغ منه. وكلام ، واحدها كلم : الجرح.
(٧) في الإحاطة : يوما لناما ، وهو مثل كما في الميداني ٢ / ١٧٤ ، وأمثال أبي عبيد ٢٧١ ، والفاخر ، ١٤٥ ، وجمهرة الأمثال : ٢ / ١٩٤ ، والمستقصى ٢ / ٢٩٦ ، وفصل المقال ٢٨٤.