بدر الصفراء ، فلم نف بموعده ، واجترأ علينا بذلك. وقد كنت كارها لميعاد أبي سفيان يومئذ.
فخرجت اليهود حتى أتت غطفان [وقيس عيلان] وأخذت قريش في الجهاز ، وسيرت في العرب تدعوهم إلى نصرها ، وألّبوا أحابيشهم ومن تبعهم.
ثم خرجت اليهود حتى جاؤوا بني سليم ، فوعدوهم يخرجون معهم إذا سارت قريش ، ثم ساروا في غطفان ، فجعلوا لهم تمر خيبر سنة ، وينصرونهم ويسيرون مع قريش إلى محمد ، إذا ساروا.
فأنعمت بذلك غطفان ، ولم يكن أحد أسرع إلى ذلك من عيينة بن حصن.
قال ابن خلدون : وخرج بهم عيينة بن حصن على أشجع (١).
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ١ ص ٤٤١ ـ ٤٤٣ ، وذكرت هذه النصوص باختصار أو بتفصيل في المصادر التالية : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥١٢ و ٥١٣ وعيون الأثر ج ٢ ص ٥٥ وحبيب السير ج ١ ص ٣٥٩ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٧٨ والثقات ج ١ ص ٢٦٤ و ٢٦٥ والدر المنثور ج ٢ ص ١٧٢ عن ابن إسحاق ، وابن جرير وجامع البيان ج ٥ ص ٨٦ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٥٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٢٥ و ٢٢٦ وإعلام الورى ص ٩٠ وتفسير القرآن الكريم ج ٢ ص ٥١٣ ، والوفاء ص ٦٩٢ وأنساب الأشراف ج ١ ص ٣٤٣.
وراجع : دلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٩٩ و ٣٩٨ ففيه نصوص تختلف عن الذي ذكرناه وراجع ص ٤٠٨ و ٤٠٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٣ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٣٣ فما بعدها والبداية والنهاية ج ٤ ص ٩٤ و ٩٥ وجوامع السيرة النبوية ص ١٤٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٨١ و ١٨٢ والبدء والتاريخ ج ٤ ص ٢١٦ و ٢١٧ وتجارب الأمم ج ١ ص ١٤٩ ـ