فبلغ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قولهم ، فقال : «سلمان رجل منا أهل البيت» (١).
«ولقد كان يومئذ يعمل عمل عشرة رجال ، حتى عانه (أي أصابه بالعين) يومئذ قيس بن أبي صعصعة فلبط به (أي صرع وسقط إلى الأرض) فسألوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : مروه فليتوضأ له ، وليغتسل به ، ويكفأ الإناء خلفه ففعل ، فكأنما حل من عقال» (٢).
وحسب نص آخر أوضح وأصرح : «روي أنه كان يعمل في الخندق عمل الرجلين.
وفي رواية : كان يحفر كل يوم خمسة أذرع من الخندق ، وعمقها أيضا خمسة أذرع ، فعانه قيس بن صعصعة ، فصرع وتعطل من العمل ، فأخبر بذلك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فأمر أن يتوضأ قيس لسلمان ، ويجمع
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ١ ص ٤٤٦ وراجع : الكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٧٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٥ وشرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٦٣ وسيرة المصطفى ص ٤٩٥ عن الطبري وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٢ السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٣ والإمتاع ج ١ ص ٢٢١ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥١٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٩٩ ومجمع البيان ج ٢ ص ٤٢٧ وج ٨ ص ٣٤١ والبحار ج ٢٠ ص ١٨٩ و ١٩٨ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٤٠٠ و ٤١٨ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥٩٨ ووفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٠٥ وراجع ص ١٢٠٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٩٢.
(٢) المغازي للواقدي ج ١ ص ٤٤٧ والإمتاع ج ١ ص ٢٢١ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥١٥.