وضوءه في ظرف ، ويغتسل سلمان بتلك الغسالة ويكفأ الإناء خلف ظهره ، ففعل ، فنشط في الحال كما ينشط البعير من العقال» (١).
وقصة التنافس في سلمان وقول النبي «صلىاللهعليهوآله» : «سلمان منا أهل البيت» مذكورة في العديد من المصادر ، فلتراجع في مظانها (٢).
ونص آخر يقول : إنه حين حفر الخندق كان المسلمون ينشدون سوى سلمان ، فرأى النبي «صلىاللهعليهوآله» ذلك ، فدعا الله تعالى : أن يطلق لسان سلمان ، ولو ببيتين من الشعر ، فأنشد سلمان ثلاثة أبيات هي :
ما لي لسان فأقول شعرا |
|
أسأل ربي قوة ونصرا |
على عدوي وعدو الطهرا |
|
محمد المختار حاز الفخرا |
حتى أنال في الجنان قصرا |
|
مع كل حوراء تحاكي البدرا |
فضج المسلمون ، وجعلت كل قبيلة ، تقول : «سلمان منا».
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٣ و ٣١٤ وراجع : الإمتاع ج ١ ص ٢٢١ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٤٧.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٤ قسم ١ ص ٥٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٩٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٩٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٣٥ وراجع : الكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٧٩ والبحار ج ٢ ص ١٨٩ عن مجمع البيان ج ٢ ص ٤٢٧ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٣ وأسد الغابة ج ٢ ص ٣٣١ وذكر أخبار إصبهان ج ١ ص ٥٤ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٠٠ ونفس الرحمن ص ٣٤ و ٣٥ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥٩٨.