بهذه الطريقة آثارا إيجابية كبيرة وهامة جدا. وذلك لما ينتج عنها من حصانة ومناعة لدى الإنسان المسلم في مقابل محاولات الخداع والتضليل التي ربما يتعرض لها من قبل أهل الدعوات الفاسدة والمشبوهة ، ويصبح في مأمن من الوقوع في شراكهم التي ينصبونها له ولأمثاله ..
كما إنها تجعله قادرا على نقل المفاهيم التي يؤمن بها إلى الآخرين بالطريقة المنطقية والمقبولة والمعقولة.
ثم هي تمكنه من أن ينأى بنفسه عن أن يكون من الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق ، ويسيرون في ركاب كل قبيل ، دون وعي أو تأمل في الأمور وفي عواقبها ..
أضف إلى ذلك : أنها تخرج الإنسان المسلم عن دائرة التلقين الأعمى ، ليصبح قادرا على التفاعل مع الفكرة ، أو مع أية قضية تعرض عليه ، ولكن لا من موقع التأثر والانفعال العاطفي أو اللاشعوري ، بل من موقع التأمل والتروي والوعي والضبط والانضباط بكل ما لهذه الكلمات من معنى دقيق ، وعميق.
وهذا بحث هام ومتشعب ، يحتاج إلى توفر تام ، من أجل حشد الشواهد والدلائل الكثيرة والمتنوعة للاستفادة منها كطريقة عمل ومنهج حياة ، وسبيل صلاح وإصلاح ، إن شاء الله تعالى ..