«ومزقوا الصحيفة التي كان فيها العقد ، وجمع رؤساء قومه وهم : الزبير بن مطا (باطا) ، وشاس (نباش) بن قيس ، وعزال بن ميمون (سموأل) ، وعقبة بن زيد (وكعب بن زيد) وأعلمهم بما صنع من نقض العهد ، وشق الكتاب الذي كتبه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلحم الأمر لما أراد الله من هلاكهم. وكان حيي بن أخطب في اليهود يشبه بأبي جهل في قريش».
وعند القمي : غزال بن شمول وياسر بن قيس ، ورفاعة بن زيد ، والزبير بن باطا (١).
وقال البعض : إن الزبير بن باطا كان شيخا كبيرا ، مجربا ، قد ذهب بصره ، وقد قال لهم : إنه قرأ التوراة ، ووجد فيها : أنه يبعث نبي في آخر الزمان في مكة ، ويهاجر إلى المدينة ، وذكر لهم صفته.
فادّعى حيي بن أخطب : أن هذا النبي هو من بني إسرائيل وهذا من العرب. ولا يكون بنو إسرائيل أتباعا لولد إسماعيل أبدا لأن الله قد فضلهم على الناس جميعا ، ثم ادّعى أن محمدا «صلىاللهعليهوآله» ساحر ، ولم يزل حتى أقنعهم بنقض العهد ، فنقضوه (٢).
ويقول نص آخر : «ووعظهم عمرو بن سعدى ، وخوفهم سوء فعالهم ،
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٦ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٢٦ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٨٠ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٢١ و ٢٢٢ عنه. وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٥٦ و ٤٥٧.
(٢) راجع : تفسير القمي ج ٢ ص ١٨٠ و ٨١ وبحار الأنوار ج ٢٠ ص ٢٢٢ و ٢٢٣ عنه.