فانطلقت ، فلما رجعت جمع لي رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أبويه ، فقال : «فداك أبي وأمي» (١).
وفي رواية أخرى : أن عمر بن الخطاب لما أخبر النبي «صلىاللهعليهوآله» بنقض بني قريظة للعهد ، قال «صلىاللهعليهوآله» : من نبعث يعلم لنا علمهم؟!
فقال عمر : الزبير بن العوام.
فكان أول من بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من الناس ، الزبير بن العوام ، فقال : اذهب إلى بني قريظة ، فذهب الزبير فنظر ، ثم رجع ، فقال : يا رسول الله ، رأيتهم يصلحون حصونهم ، ويدربون طرقهم ، وقد جمعوا ماشيتهم.
فذلك حين قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : إن لكل نبي حواريا وحواريي الزبير ابن عمتي.
__________________
(١) المواهب اللدنية ج ١ ص ١١٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢١٧ وراجع ص ٣٢٧ و ٣٢٨ كلاهما عن الشيخين. وقال الترمذي : حديث حسن والتاريخ الكبير للبخاري ج ٦ ص ١٣٩.
وقول الزبير الأخير : موجود في السيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٥ و ١٠ وكذا في سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٦٢ لكنه لم يصرح ببني قريظة وحدائق الأنوار ج ٢ ص ٥٩٠ عن الصحيحين ، وليس فيهما تصريح ببني قريظة أيضا.
وفيه : أنه لما قال له الزبير : أنا. قال : إن لكل نبي حواري وإن حواريي الزبير ، وراجع : صحيح البخاري كتاب أصحاب النبي ، باب مناقب الزبير.