فأنزل الله : (وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ) (١).
وقد صرحوا أيضا : بأن آية الحجاب التي نزلت في زينب بنت جحش هي قوله : تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ ..) الآية .. (٢).
وكان وقت نزولها صبيحة عرس النبي «صلىاللهعليهوآله» بزينب بنت جحش ، في ذي القعدة سنة خمس (٣).
وعن أنس : ما بقي أحد أعلم بالحجاب مني ، ولقد سألني أبي بن كعب رضياللهعنه ، فقلت : نزل في زينب (٤).
وفي رواية عن أنس : أنه في قضية زينب بنت جحش ، أراد أن يدخل مع النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فألقى الستر بينه وبينه ، ونزل الحجاب (٥).
__________________
(١) الدر المنثور ج ٥ ص ٢١٤ عن ابن مردويه ، وتفسير الماوردي ج ٤ ص ٤١٩ وجامع البيان ج ٢٢ ص ٢٨ و ٢٩ وروح البيان ج ٧ ص ٢١٥ والجامع لأحكام القرآن ج ١٤ ص ٢٢٤.
(٢) السيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٧٩ وراجع ص ٢٨٣ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٢٠ وراجع سائر المصادر والمراجع التي أشرنا إليها في هذا البحث حول هذا الزواج.
(٣) تفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٤٨٤ وحاشية الصاوي على تفسير الجلالين ج ٣ ص ٢٨٥.
(٤) الدر المنثور ج ٥ ص ٢١٣ عن ابن سعد ، وابن مردويه ، وابن جرير. وصحيح مسلم (بهامش إرشاد الساري) ج ٦ ص ١٧٦ وراجع : بهجة المحافل ج ١ ص ٢٩٣ والمعجم الكبير ج ٢٤ ص ٤٩ وجامع البيان ج ٢٢ ص ٢٧.
(٥) راجع المصادر التالية : الدر المنثور ج ٥ ص ٢٠١ و ٢١٣ عن : ابن سعد ، وأحمد ، ـ