قعب ، فمر عمر ، فدعاه ، فأكل ، فأصابت إصبعه إصبعها.
فقال عمر : أوّه ، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين ، فنزلت آية الحجاب (١).
٤ ـ ونص آخر عن مجاهد يزعم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» كان يطعم ، ومعه أصحابه ، فأصابت يد رجل منهم يد عائشة فكره ذلك النبي «صلىاللهعليهوآله» فنزلت آية الحجاب (٢).
٥ ـ عن عائشة : أن أزواج النبي «صلىاللهعليهوآله» كن يخرجن بالليل إذا برزن إلى المناصع ـ وهو صعيد أفيح يتبرزن فيه ـ وكان عمر بن الخطاب يقول للنبي «صلىاللهعليهوآله» : احجب نساءك فلم يكن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يفعل.
فخرجت سودة بنت زمعة ليلة من الليالي عشاء. وكانت امرأة طويلة ، فناداها عمر ، بصوته الأعلى : قد عرفناك يا سودة. حرصا على أن ينزل الحجاب. فأنزل الله تعالى الحجاب.
__________________
(١) الدر المنثور ج ٥ ص ٢١٣ عن النسائي ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه بسند صحيح. وراجع : طبقات ابن سعد ج ٨ ص ١٧٥ وتفسير القرآن العظيم ج ٣ ص ٤٨٥ وتفسير الماوردي ج ٤ ص ٤١٩.
وراجع : مجمع الزوائد ج ٧ ص ٦٣ بسند صحيح ، وشرح المواهب للزرقاني ج ٤ ص ٤١٣ وعن شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ٣ ص ١٠٨ وفي بعض الروايات عن ابن عباس لم يصرح باسم عائشة.
(٢) الدر المنثور ج ٥ ص ٢١٣ عن ابن جرير ، وأنوار التنزيل ج ٤ ص ١٦٧ وجامع البيان ج ٢٢ ص ٢٩ والجامع لأحكام القرآن ج ١٢ ص ٢٢٥ والبحر المحيط ج ٧ ص ٢٤٦ وحاشية الصاوي على تفسير الجلالين ج ٣ ص ٢٨٩.