«صلىاللهعليهوآله» بالوحي هو ملك ؛ بأن قد تحسرت ، فشالت خمارها ، ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» في حجرها ، فذهب الملك ، فلما استترت أتاه (١). فراجع.
٦ ـ بل إن نفس حديث الزواج بزينب قد دل على : أن الحجاب كان مفروضا قبل ذلك ؛ لأن النصوص ذكرت : أن زينب قالت : «فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد دخل عليّ بيتي ، وأنا مكشوفة الشعر ، فعلمت أنه أمر من السماء» (٢).
٧ ـ وفي حديث زواج الزهراء «عليهاالسلام» الذي كان في أوائل الهجرة ما يدل على وجوب الحجاب أيضا ، فقد ذكروا : أن أم سلمة أتت بفاطمة الزهراء «عليهاالسلام» إلى أبيها «صلىاللهعليهوآله» «فلما وقفت بين يديه كشف الرداء عن وجهها ، حتى رآها علي «عليهالسلام» ، ثم أخذ يدها ، فوضعها في يد علي الخ ..» (٣).
هذا .. وقد كان الحجاب مفروضا في الديانتين اليهودية والمسيحية ، وعند الأمم السالفة ، وعند عرب الجاهلية.
ونحن نذكر بعض الشواهد على ذلك فيما يلي :
__________________
(١) راجع : الصحيح من سيرة النبي الأعظم «صلىاللهعليهوآله» ج ٣ ص ١٠ و ١١.
(٢) تقدمت مصادر ذلك في فصل : زينب بنت جحش في حياة الرسول «صلىاللهعليهوآله» ، في الفقرة التي بعنوان : الله المزوج ، وجبريل الشاهد ، فراجع.
(٣) الأمالي للطوسي ج ١ ص ٤١ والبحار ج ٤٣ ص ٩٦ ومسند فاطمة ص ٢٠٠ و ٢٠٥.