منها ، ليمكن الاستفادة منها في المواقع المناسبة في الظروف الحساسة ..
٣ ـ إنه «صلىاللهعليهوآله» لا يكتفي بإجراء السباق بين ما ضمّر من الخيل. بل هو يسابق أيضا بين ما لم يضمّر ، ثم هو يجعل له ميدانا ومدى أقصر من مدى الخيل المضمّرة ، آخذا بنظر الاعتبار أيضا قدرات ذلك النوع من الخيل.
ولعل ذلك يعود : إلى أن الخيل غير المضمّرة أيضا لها دورها في تسيير الأمور في حالات الحرب ، وفي تسريع التنقلات ، وإمداد المقاتلين في الجبهات بما يحتاجون إليه من مؤن وعتاد ، وغير ذلك ..
كما أنه لا بد للقائد الحكيم والمدبر من أن يحتاط للأمر ، إذ ربما يحتاج في حالات معينة إلى الاستفادة من هذه الخيل حتى في ساحات القتال ..
٤ ـ وهكذا يقال بالنسبة للسباق بين الإبل ، فإنها كانت هي الوسيلة الأفضل للتنقل في المسافات البعيدة ، وقطع البوادي الشاسعة ، في بلاد تقل فيها الينابيع ، ويشتد فيها الحر ، وتمس الحاجة فيها إلى الإبل القادرة على قطع تلك المسافات ، وعلى تحمل العطش أياما في تلك الأجواء الحارة.
٥ ـ إنه «صلىاللهعليهوآله» قد جعل للفائزين في السباق جوائز تشجعهم على تحسين الأداء في المستقبل ، لتكون هذه الجوائز شارة عز على صدورهم من جهة ، وحافزا لغيرهم ليحسن الإعداد والاستعداد للمرات اللاحقة من جهة أخرى .. ولتكون بمثابة معونة للفائزين ، الذين قد يكونون بحاجة إلى أمثالها ، من جهة ثالثة.
٦ ـ أما ما ذكرته بعض الروايات ، من أن أعرابيا سبق على قعوده ناقة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» المسماة ب «العضباء» ، فشق ذلك على