السؤال ، قال علي : فعيينا بذلك كلنا حتى تفرقنا ..
ثم ذكر : أنه «عليهالسلام» رجع وسأل فاطمة عن ذلك .. فأجابته بما تقدم ، فرجع إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» فأخبره.
وفي تنبيه الغافلين عن أبي هريرة قال : خرجت ذات ليلة بعد ما صليت العشاء مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فإذا أنا بامرأة متنقبة ، قائمة على الطريق ، فقالت : يا أبا هريرة ، إني قد ارتكبت ذنبا عظيما ، فهل لي من توبة؟
فقلت : وما ذنبك؟
قالت : إني زنيت ، وقتلت ولدي من الزنى.
فقلت لها : هلكت وأهلكت والله ، ما لك من توبة ، فشهقت شهقة خرت مغشيا عليها ومضت.
فقلت في نفسي : أفتي ورسول الله «صلىاللهعليهوآله» بين أظهرنا!! فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وقلت : يا رسول الله ، إن امرأة استفتتني البارحة بكذا وكذا.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أنت والله هلكت وأهلكت أين كنت عن هذه الآية : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً ، يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً ، إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) (١).
__________________
(١) الآيات ٦٨ ـ ٧٠ من سورة الفرقان.