أرض الحبشة (١).
والصحيح هو : أن أول من جعل على نعشها قبة ، هي فاطمة الزهراء «عليهاالسلام» ، ولذلك أضاف الحلبي وغيره هنا عبارة : «أي بعد فاطمة» (٢).
وعبارة الزرقاني : أنها ـ أي زينب ـ أول من جعل على جنازتها نعش من أزواجه «صلىاللهعليهوآله» (٣).
وبذلك يكون : قد احتفظ لفاطمة «عليهاالسلام» بأوليتها في ذلك بالنسبة إلى سائر النساء.
قال البيهقي : «وما قيل : إن ذلك أول ما اتخذ في جنازة زينب ابنة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فهو باطل» (٤).
وعلى حد تعبيرهم : إن الصحيح هو : أن أول من اتخذ لها النعش في الإسلام ، وغطي نعشها هي فاطمة الزهراء «عليهاالسلام».
وقد روي ذلك : بسند صحيح عن الإمام الصادق «عليهالسلام» أيضا (٥).
__________________
المكي ، وعن مغني المحتاج للخطيب ، وعن محاضرة الأوائل.
(١) البحار ج ٢٢ ص ٢٠٣ وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٤٩ و ٥٠.
(٢) عون المعبود ج ٨ ص ٣٣٨ عن أسد الغابة ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٣٢٠.
(٣) شرح المواهب اللدنية ج ٤ ص ٤١٥.
(٤) عون المعبود ج ٨ ص ٣٣٨.
(٥) الكافي ج ٣ ص ٢٥١ ومن لا يحضره الفقيه ج ١ ص ١٢٤ وتهذيب الأحكام ج ١ ص ٤٦٩ ودعائم الإسلام ج ١ ص ٢٣٢ وفقه الرضا ج ٥ ص ١٨٩ والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج ٤ ص ٣٧٩ والطبقات الكبرى ج ٨ ص ٢٨ والبداية