التحريم ، واستحقاق التعظيم. وفيما عدا ذلك فكالأ جنبيات» (١).
وقال الصالحي الشامي : «ويقال لأزواج النبي «صلىاللهعليهوآله» :
أمهات المؤمنين الرجال ، دون النساء ، بدليل ما روي عن مسروق : أن امرأة قالت لعائشة : يا أمه.
فقالت : لست لك بأم ؛ إنما أنا أم رجالكم.
فبان بذلك أن معنى الآية : أن الأمومة في الأمة المراد بها تحريم نكاحهن على التأبيد ، كالأمهات» (٢).
لكن المروي عن أم سلمة رحمها الله يناقض ذلك ، فقد روي أنها قالت : أنا أم الرجال منكم والنساء (٣).
ونقول :
__________________
(١) راجع : أنوار التنزيل للبيضاوي ج ٤ ص ١٥٨.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ١٤٦ وراجع : تفسير الماوردي ج ٤ ص ٣٧٥ وزاد المسير لابن الجوزي ج ٦ ص ١٨٢ ومسانيد أبي يحيى الكوفي ص ٨٤ ومسند أحمد ج ٦ ص ١٤٦ وأنوار التنزيل للبيضاوي ج ٤ ص ١٥٨ والدر المنثور ج ٦ ص ٥٦٧ عن ابن سعد ، وابن المنذر ، والبيهقي في سننه. وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ج ٣ ص ٤٧٧. وراجع الحديث ، أو ما بمعناه أيضا في : الجامع لأحكام القرآن ج ١٤ ص ١٢٣ وروح البيان للآلوسي ج ٧ ص ١٣٩ وأنوار التنزيل ج ٣ ص ١٥٨ وفتح القدير ج ٤ ص ٢٦٣ والسنن الكبرى ج ٧ ص ٧٠ وإكمال الكمال ص ١٣٦ والطبقات الكبرى ج ٨ ص ٦٤ و ٦٧ و ١٧٩ و ٢٠٠.
(٣) الدر المنثور ج ٤ ص ١٧٩ وج ٥ ص ١٨٣ وفتح القدير ج ٤ ص ٢٦٣ والطبقات الكبرى ج ٨ ص ١٧٩ و ٢٠٠.