بل إن الحديث المتقدم قد ذكر : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد تجاوز عسفان حتى وصل إلى الرجيع ، وهو ماء لهذيل بين عسفان ومكة (١) ، أو ماء قرب الهدة بين مكة والطائف (٢). وقد أقام هناك يومين ، ثم أرسل السرايا في كل ناحية فلم يجدوا أحدا .. ثم أرسل الفارسين إلى كراع الغميم ، وعادا إليه.
فهل يمكن أن يقطع هذه المسافات كلها ، ذهابا وإيابا في مدة أربعة عشر يوما؟!! ثم هو يبقى يومين في ذلك المكان أيضا؟!
وهل يبقى وقت لإرسال فارسين إلى كراع الغميم أولا ، ثم يبقى وقت آخر لإرسال أبي بكر في عشرة فوارس إلى كراع الغميم مرة أخرى؟!
__________________
(١) معجم ما استعجم ج ٢ ص ٦٤١ و ٦٤٢ وراجع المصادر التي تقدمت في هذا الكتاب : ج ٨ ص ١٧٣ وراجع : المسالك والممالك ص ١١٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٢٦ والمناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٩٤ والمغازي للواقدي ج ١ ص ٣٥٤ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٣ ص ٣٢٧ و ٣٢٨ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٦٧ وإعلام الورى ج ١ ص ١٨٥ وراجع : مناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٦٨ والبحار ج ٢٠ ص ١٥٠ و ٢١٤ وتفسير الإمام العسكري ص ٢١٤ و ٢١٥ وتفسير نور الثقلين ج ٤ ص ٢٤٨ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٥٥ وتاريخ خليفة بن خياط ص ٤٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ و ٧٣ وتاريخ ابن خلدون ق ٢ ج ٢ ص ٢٧.
(٢) معجم البلدان ج ٣ ص ٢٩ ووفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢١٧ ومراصد الإطلاع ج ٣ ص ١٤٥٤ وج ٢ ص ٦٠٦ وكتاب المنمق للبغدادي ص ١٣٩ ومعجم البلدان ج ٣ ص ٢٩ وتاريخ خليفة بن خياط ص ٤٣ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٥٥ والبحار ج ٢٠ ص ٢١٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢١٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٦٦٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٢٦.