فقال «صلىاللهعليهوآله» : لا ، بل اسمه «نعمان» وهو طيب ، فغيّر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» اسمه ، فغيّر الله تعالى الماء ، فاشتراه طلحة ، ثم تصدق به ، فلما أخبر النبي «صلىاللهعليهوآله» بذلك قال له : ما أنت يا طلحة إلا فياض.
فسمي «طلحة الفياض» (١).
وأرسل سعد بن عبادة بأحمال تمر ، وبعشر جزائر (جمع جزور) ، فوافت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بذي قرد.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : اللهم ارحم سعدا وآل سعد ، نعم المرء سعد بن عبادة.
فقالت الأنصار : هو بيتنا وسيدنا وابن سيدنا ، يطعمون في المحل ، ويحملون الكل ، ويحملون عن العشيرة.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : خيار الناس في الإسلام خيارهم في الجاهلية ، إذا فقهوا في الدين (٢).
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٨ و ٩ ووفاء الوفاء ج ٤ ص ١١٥٨ و ١١٥٩ والإصابة ج ٢ ص ٢٢٩ والسنة لابن أبي عاصم (ط سنة ١٤١٣ ه) ص ٦٠٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٥ ص ٩٣ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٠٣ ولم يذكر تسمية طلحة بالفياض ، والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٣٧٤ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٤٨ والمعجم الكبير ج ١ ص ١١٥ والفائق في غريب الحديث ج ٣ ص ٦٠ وكنز العمال ج ١٣ ص ٢٠٠ والكامل ج ٦ ص ٣٤٣ وميزان الإعتدال ج ٤ ص ٢١٨ وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٠.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧ وعيون الأثر ج ٢ ص ٧٣ وشرح الأخبار ج ٢ ص ٤٨٤ ـ