من التصريح بها ، والبحث عما يزيلها ، إن كان هناك ما يمكن أن يكون مفيدا في معرفة الحق والحقيقة فيها.
ونذكر مما يدخل في هذا المجال ما يلي :
بالنسبة إلى الذين قتلوا مع ابن مسلمة نقول :
١ ـ إنهم إذا كانوا قد ناموا فهجم عليهم الأعداء حتى خالطوهم ، فما معنى أن يتراموا بالنبل ، الذي يحتاج إلى مسافة ، فإن المفروض في الذين خالطوهم ألا يلجأوا إلى الرمي بالنبال ، بل أن يضربوهم بسيوفهم ، أو أن يشجروهم برماحهم؟!
٢ ـ ما معنى أن ينام جميع رجال السرية ، حتى لم يبق أحد منهم يحرس ويراقب؟! مع أنهم كما صرحت الروايات قد أصبحوا في بلاد عدوهم ، وحيث أصبح الخطر داهما؟!
٣ ـ قد صرحت الروايات : بأن محمد بن مسلمة وقع جريحا «فضربوا كعبه ، فلم يتحرك ، فظنوا موته ، فجردوه من الثياب».
والسؤال هو : لماذا اختاروا أن يضربوا كعب محمد بن مسلمة ، ولم يغمدوا سيوفهم في صدره أو نحره ، أو بطنه ، أو ما إلى ذلك ، ليتأكدوا من موته؟!
وكيف أبصروا حركته وعدمها في ظلمة ذلك الليل؟!
وكيف استطاع هو أن يتحمل هذا الألم ، ولا يتحرك؟!
وحين قتل المشركون المسلمين ، هل تمكن المسلمون من قتل أحد من المشركين؟! أم أنهم سلموا جميعا ، فلا قتل ولا جراح فيهم؟!
ولماذا لم يحدثنا التاريخ عن شيء من ذلك؟!
إلى غير ذلك من الأسئلة الكثيرة التي تحتاج إلى إجابات مقنعة ومقبولة.