كبير» (١).
وقرر : أن معيار الكفاءة في النكاح هو الإسلام والإيمان.
ثانيا : إن هذا يعارض ما رووه ، من أنها أرسلت إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» تستشيره في أمر زواجها. بعد أن خطبها عدة أشخاص من صحابته «صلىاللهعليهوآله».
فقال «صلىاللهعليهوآله» : أين هي ممن يعلمها كتاب ربها ، وسنة نبيها؟! (٢).
ثالثا : إذا كان النبي «صلىاللهعليهوآله» يريد لها أن تتزوج بمن تختاره ، ويعلم أنها لا تختار زيدا ، وكان ذلك هو سبب امتناعه عن طلبها لزيد ، فلماذا أقدم على إرسال علي «عليهالسلام» إليها ، ليطلبها لزيد بالذات؟! فإنه لم يتغير شيء من ذلك قبل توسط علي «عليهالسلام» وبعده.
وإن كان يريد فرض الزواج عليها بزيد ، فلماذا أرجعه خائبا في المرة الأولى ، ثم استجاب له بعد توسط علي «عليهالسلام» له عنده «صلىاللهعليهوآله»؟!
__________________
(١) الدر المنثور ج ١ ص ٢٥٧ والثقات ج ٥ ص ٤٩٩ وتهذيب الكمال ج ٩ ص ٣٥٥ وكنز العمال ج ١٦ ص ٣١٨ وإعانة الطالبين ج ٣ ص ٣٠٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٩ ص ٤٧ وأحكام القرآن للجصاص ج ١ ص ٤٨٧ وج ٣ ص ٤١٣ وإيضاح الفوائد ج ٣ ص ٢٣ والمعجم الأوسط ج ١ ص ١٤٢ وغوالي اللآلي ج ٣ ص ٣٤٠ ونيل الأوطار ج ٦ ص ٣٦١ والمجموع ج ١٦ ص ١٨٣ ـ ١٨٨.
(٢) مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٤٦ والمعجم الكبير ج ٢٤ ص ٣٩ وسنن الدار قطني ج ٣ ص ٢٠٨ والدر المنثور ج ٥ ص ٢٠٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٥٠ ص ٢٣١.