الذين يعيشون في أجوائهم ، ولهم صلة بهم بنحو أو بآخر ..
ثانيا : إنه لو أرسل «صلىاللهعليهوآله» أي واحد منهم سوى علي «عليهالسلام» ، فسيرجع بخفي حنين ، كما اظهرته الوقائع ، حيث صدقوا تلك المرأة وهموا بالرجوع ، وستتمكن تلك المرأة من الإفلات ، وربما لم يمكن اللحاق بها ، أو ربما يصعب العثور عليها إذا سلكت مسالك معينة .. وفي ذلك تفريط ظاهر لا مجال للقبول به ، ولا لتحمله ..
ثالثا : إنه لا بد من أن يعرف الناس جميعا مدى التفاوت فيما بين تلك الجماعة التي خدعت ببكاء تلك المرأة ، وصدقتها في إنكارها ، حتى هموا بالرجوع عنها وبين علي «عليهالسلام» ، وفي معرفته ، ووعيه ، وصحة تدبيره ، وإيمانه ويقينه بما جاء به رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وكيفية نظرته إلى الوحي الإلهي ، وإلى النبي الأكرم «صلىاللهعليهوآله» ، وطبيعة تعامله معه ، ومع أوامره ، وأقواله ، وإخباراته ..
وبذلك يظهر زيف ما يدّعيه الناس لغيره «عليهالسلام» من مناوئيه ، ومخالفيه ، وحاسديه ، أو ما يدّعيه هؤلاء لأنفسهم من مقامات وبطولات ، ومن خصائص وميزات ، ومن جهاد وتضحيات ، وذلك لأنهم خالفوا صريح أمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حين قال لهم : خذوه منها ، وخلوا سبيلها ، فإن أبت فاضربوا عنقها.
خذوه منها ، فإن أبت فاضربوا عنقها :
وهذا الأمر الذي صدر من رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لهم حول كيفية التعامل مع حاملة الرسالة لا يترك لهم أي مجال لتصديقها ، أو توهم