عن وقائع غيبية سوف تحصل ، وهو قوله : «وهم سائلوكم بأرحامهم. وإنكم لاقون بعضهم» ، مصرحا باسم أبي سفيان من بين سائرهم ، ثم أصدر أوامره المتضمنة لكيفية التعاطي معه.
جيش الإسلام في مر الظهران :
قال عروة : وعميت الأخبار عن قريش ، فلم يبلغهم حرف واحد عن مسير رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولا يدرون ما هو فاعل. وهم مغتمون لما يخافون من غزوه إياهم ، فبعثوا أبا سفيان بن حرب (١).
ورووا عن ابن عباس أنه قال : مضى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عام الفتح حتى نزل مر الظهران عشاء ، في عشرة آلاف من المسلمين ، وقد عميت الأخبار عن قريش ، فلا يأتيهم خبر عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ولا يدرون ما هو صانع (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٤ عن ابن إسحاق ، والواقدي ، وبه جزم ابن عائذ ، وغيرهم. والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٨ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٥ و ٥٥٦ والبحار ج ٢١ ص ١٠٣ وراجع ص ١٢٧ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٠ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٢٧٩ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٣٥ وإمتاع الأسماع ج ٨ ص ٣٨٥ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٥ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٨٥ والمعجم الكبير ج ٨ ص ١٠ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٥٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٤ عن إسحاق بن راهويه ، والحاكم ، والبيهقي ، ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٢٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٧ و ٧٨ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٥ والبحار ج ٢١ ص ١٠٣ و ١٢٧ والمغازي للواقدي ج ٢