ه : بطولات أبي سفيان بن الحارث في حنين :
وأما فيما يرتبط ببطولات أبي سفيان بن الحارث التي يدّعيها لنفسه في معركة حنين ، فسيأتي في حينه أنها لا يمكن أن تصح ، وسنرى أن الناس كلهم قد فروا في تلك الغزوة باستثناء علي «عليهالسلام» ..
فلا حاجة لاستباق الأمور .. لكننا نقول :
إنه يكفي للحكم على هذه الرواية بالكذب والوضع : أنها تدّعي أن أبا سفيان بن الحارث قد طرد جيش الأعداء في حنين قدر فرسخ ، وتفرقوا في كل وجه ..
و : يا للأنصار! يا للخزرج!! :
ومن أمارات سوء النوايا في هذه الرواية أيضا : أنها تزعم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أمر العباس بأن ينادي : يا للمهاجرين! يا للأنصار! يا للخزرج! فأجابوا ..
فإن الاقتصار على ذكر الخزرج من فئة الأنصار ، وعدم نداء الأوس مما لا يمكن قبوله من النبي الأعظم «صلىاللهعليهوآله» ، لأن هذا الأمر من شأنه أن يحدث أسوأ الأثر في نفوس وفي مواقف قبيلة الأوس ، التي كانت قبل مجيء النبي «صلىاللهعليهوآله» تتصاول مع الخزرج تصاول الفحلين ، على حد تعبير النصوص التاريخية ..
ز : سؤال النبي صلىاللهعليهوآله عن أبي سفيان بن الحارث :
وذكرت الرواية المتقدمة أيضا : أنه «صلىاللهعليهوآله» لما رأى أبا سفيان مجردا سيفه في حنين وقد أخذ بلجام بغلة النبي «صلىاللهعليهوآله»