أحد إلا له هنالك من قومه من يدفع الله به عن أهله وماله.
قال : صدق. لا تقولوا إلا خيرا.
قال : فعاد عمر ، فقال : يا رسول الله ، قد خان الله ورسوله والمؤمنين ، دعني فلأضرب عنقه.
قال : أو ليس من أهل بدر؟ وما يدريك لعل الله اطّلع عليهم ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد أوجبت لكم الجنة.
فاغر ورقت عيناه ، فقال : الله ورسوله أعلم
قال أبو عبد الله : «خاخ» أصح ، ولكن كذلك قال أبو عوانة : حاج. وحاج تصحيف. وهو موضع. وهشيم يقول : خاخ.
ونقول :
إن لنا هنا وقفات هي التالية :
إصرار عمر لماذا؟! :
إن أول ما يستأثر بنظر القارئ الكريم في رواية البخاري المتقدمة ، مبادرة عمر بن الخطاب إلى الحكم على حاطب باستحقاق القتل ، والطلب إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : أن يدعه يضرب عنقه ، على اعتبار أنه قد خان الله ورسوله.
ولكن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لم يبال بكلام عمر ، ووجه كلامه إلى حاطب ، يسأله عن سبب إقدامه على ما أقدم عليه ، فأجابه حاطب بما تقدم.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : صدق ، لا تقولوا إلا خيرا ...