الركوع والسجود لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
عمر لا يراعي مجالس رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وإذا صح ما ذكروه عن عمر بن الخطاب ، من أنه قال لأبي سفيان الذي كان في محضر النبي «صلىاللهعليهوآله» : إخرأ عليها (أي على العزى) فهو غير مقبول منه من جهات :
إحداها : أنه يمثل جرأة على مقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وخروجا عن الحدود ، ومخالفة لأبسط اللياقات التي يفترض مراعاتها في مجالس الناس العاديين ، فكيف إذا كان ذلك بمحضر رسول الله «صلىاللهعليهوآله». سيد رسل الله ، وأفضل مخلوقاته تبارك وتعالى؟!
وقد أظهر أبو سفيان تقززه من هذا الفحش ، فقال : أف لك ما أفحشك! أو قال : ويحك يا عمر ، إنك رجل فاحش. ويمكن أن يكون قد قال الكلمتين معا أيضا.
الثانية : إن ما صنعه عمر قد جاء على سبيل استراق السمع المذموم ، وبطريقة الفضول والتدخل فيما لا يعنيه ، فهو إنما كان في خارج القبة ، وقد ألقى كلامه من وراء الحجاب ، من دون ان يدعوه أحد إلى ذلك ..
ولذلك قال أبو سفيان : «ما يدخلك يا عمر في كلامي ، وكلام ابن عمي».
أو قال : «دعني مع ابن عمي ، فإياه أكلم». ولعله قال الكلمتين معا.
الثالثة : إن هذا من الموارد التي ورد النهي عنها في القرآن الكريم بخصوصها ، قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ