أن نقول : أن عائشة كانت وكذلك أبوها ، ومن هو في خطهما ونهجهما أحد أركانه!!
هذا عدا ما يراه الباحث من تعمد سلب الفريق الآخر المناوئ لهؤلاء الكثير من الإمتيازات ، أو التشكيك بها ، أو تجاهلها ، أو التعتيم عليها.
ثم هو يرى : ما يبذل من جهد لتلميع صورة هذا أو ذاك من الناس ، وتأويل مواقفه السيئة ، أو التشكيك بها ، أو نسبتها إلى غيره ، أو ما إلى ذلك ..
وذلك كله يهيئ الأجواء لانطلاق احتمال أن تكون قد حصلت عملية سطو هنا أيضا لنفس الأسباب التي دعت إلى نظائر لها شوهدت في الكثير من المواقع والمواضع .. وفي هذا الكتاب أمثلة عديدة تدخل في هذا السياق ..
ابن ورقاء أول المخبرين :
ذكر المؤرخون : قدوم بديل بن ورقاء على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ليخبره بما جرى على خزاعة ، وبالمجزرة التي ارتكبت في بيته وعلى باب داره في حق الصبيان ، والنساء والضعفاء (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٠٣ عن ابن إسحاق. وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٧ و ٧٨ والبحار ج ٢١ ص ١٠١ و ١٠٢ و ١٢٥ وتفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٦٩٢ وتفسير الميزان ج ٢٠ ص ٣٧٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٢٥ والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج ٤ ص ٣١٩ و (ط مكتبة المعارف) ج ٢ ص ٢٧٨ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٥٥ وزاد المعاد (ط مؤسسة الرسالة) ج ١ ص ١١٤٧ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٨٢ والسيرة النبوية لابن كثير ـ