وذكروا أيضا : لقاءه أبا سفيان في عسفان ، حين كان أبو سفيان متوجها إلى المدينة ، وبديل عائد منها (١).
ولكن محجن بن وهب يدّعي : أن بديل بن ورقاء لم يدخل مكة من حين انصرف رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من الحديبية ، حتى لقيه في الفتح بمرّ الظهران. قال محمد بن عمر : وهذا أثبت (٢).
ونحن لا ندري لماذا يطلق الواقدي دعواه : بأن ما رواه محجن بن وهب أثبت مما رواه ابن إسحاق وغيره.
ولا شك في أن هذه المبادرة من بديل بن ورقاء كانت محاطة منه وممن معه بنطاق من السرية التامة ، لأن اكتشاف قريش لهذا الأمر سوف يعرض بديلا ورفاقه لخطر عظيم ، قد عاينوا بعض مظاهره ومستوياته حين حصر
__________________
ج ٣ ص ٥٣٠ وشرح معاني الآثار ج ٣ ص ٣١٦ و (ط دار الكتب العلمية) ص ٣١١ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٥ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٤٦٨ وعن إعلام الورى.
(١) راجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٨٥ و ٧٨٦ و ٧٩١ و ٧٩٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٠٦ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٢ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٨ والبحار ج ٢١ ص ١٠١ وتفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٦٩٢ وتفسير الميزان ج ٢٠ ص ٣٧٩ والثقات ج ٢ ص ٣٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٢٥ و ٣٢٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣١٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٥٥ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٨٣ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٣٠ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٥ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٤٦٨.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٠٤ عن الواقدي.