المشركين. رغم حضورهما جميع المشاهد معه «صلىاللهعليهوآله».
بل ظهر منهما الكثير من موارد الضعف ، والوهن ، وقد فرا في مواطن كثيرة ، مثل أحد ، وقريظة ، وخيبر ، وحنين. وذات السلاسل وغير ذلك. وقعدا عن مبارزة الأبطال مثل عمرو بن عبدود ، ومرحب.
جواري جوار رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وتقدم : أن أبا سفيان أصرّ على الحصول على جوار من أحد صحابة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» .. وأجابه المسلمون بأن أحدا لا يجير على النبي «صلىاللهعليهوآله» ، أو أن جوارهم جوار رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وهذا يدل على أنهم فهموا : أن مطلوب أبي سفيان هو الجوار الملزم لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، والمقيد لحركته ، فهو المستهدف بهذا الجوار ، والمطلوب هو منعه به عن إجراء مقاصده حين يقتضي الأمر ذلك ..
وذلك يشير إلى مدى وقاحة هذا الرجل ، وقلة حيائه ورعونته ، حتى لقد أحرج بهذا الأمر أولئك الذين عملوا على منع القتل عن أسرى بدر حسبما قدمناه ، فما ظنه أبو سفيان أكسير الغلبة ظهر له أنه هو إكسير الهزيمة والخذلان ، والخزي والخسران ..
وقد اكد للناس سوء نوايا أبي سفيان في طلبه هذا أمران :
أحدهما : أنه حيث أجيب بتلك الأجوبة لم يبادر إلى توضيح مراده لأحد كان هناك ، ولم يقل لهم أنهم قد أخطأوا في فهم مقصوده.
الثاني : أنه لو كان يقصد حقن دماء الناس حقيقة لكان قد طلب من