تناقض واختلاف الروايات :
إننا نلمح اختلافا وتناقضا في قصة عبد الله بن أبي أمية ، وأبي سفيان بن الحارث.
وهذا يشير إلى : أن ثمة تصرفا ، بل تعمدا للكذب في النصوص ، باستثناء واحدة من الروايات ، قد يمكن للباحث تحديدها ، وقد لا يمكن ..
وعلى سبيل المثال لا الحصر نقول : هناك رواية تقول : إن العباس قد كلم النبي «صلىاللهعليهوآله» بشأن عبد الله بن أمية ، وأبي سفيان بن الحارث ..
لكن رواية أخرى تصرح : بأن العباس رفض أن يكلم النبي «صلىاللهعليهوآله» بشأن ابن أبي أمية ، رغم أن ابن أبي أمية قد طلب من العباس ذلك ..
وهناك رواية تقول : إنه لما كلمت أم سلمة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قبل منها ورضي عنه ، ودعاه وقبل توبته ..
لكن رواية أخرى تقول : إنه لم يرض عنه ، ولم يقبل منه ، رغم ملازمته له ، إلى أن جرى ما جرى في حرب حنين.
النبي صلىاللهعليهوآله لا يرد السلام ولا يقبل التوبة :
ومن الأمور التي تثير أكثر من سؤال : ما زعمته بعض الروايات المتقدمة ، من أن عبد الله بن ابي أمية سلم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلم يرد عليهالسلام ، وأعرض عنه ، ولم يجبه بشيء ..
كما أنها صرحت : بأنهم أخبروه بأنه قد جاء تائبا. ولكنه «صلى الله عليه