الناس ، فيحتاج إلى شاهد وقرينة تدل على هذا التعدد.
على أن ظاهر الروايات هو : أنها تتحدث عن فعل واحد صدر منه «صلىاللهعليهوآله» بما له من خصوصيات وتفاصيل ..
حديث الصيام باطل من أصله :
ونظن أننا لن نفاجىء القارىء الكريم إذا قلنا : إن هذا الذي ذكروه عن أمر الصيام والإفطار باطل من أساسه ، فلاحظ ما يلي :
١ ـ إن المسافة التي توجب القصر في مدرسة أهل البيت «عليهمالسلام» هي ثمانية فراسخ إمتدادية ، أو ملفقة من الذهاب والإياب.
والفرسخ : ثلاثة أميال.
والمسافة بين المدينة والأماكن التي يدّعى أنه «صلىاللهعليهوآله» قد أفطر فيها ، هي أضعاف المقدار الذي يجب فيه القصر ، وفق ما عليه أهل البيت «عليهمالسلام» ، وأهل البيت أدرى بما فيه ، وهم سفينة النجاة ، والثقل الذي أمر الله تعالى بالتمسك به مع القرآن ..
٢ ـ والمسافة الموجبة للقصر عند أهل السنة : المالكية ، والحنابلة ، والشوافع ، هي : مسيرة يوم وليلة ، وقدروها بستة عشر فرسخا ، التي هي حوالي اثنين وثمانين كيلومترا أي ثمانية وأربعون ميلا.
وعند الحنفية هي : مسيرة ثلاثة أيام من أقصر أيام السنة بدأ من الصباح إلى الزوال فقط.