وقدرها بعضهم : بأربعة وعشرين فرسخا (١).
والمسافة بين المدينة والمواضع التي زعموا أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أفطر فيها : هي أضعاف هذه المسافة ..
٣ ـ تقدم أن الحلبي يقول : إن هذه المواضع المذكورة في الروايات متقاربة بحيث يصح ذكر بعضها مكان بعض.
وقد قلنا : إن ذلك لا يصح ، إذ لا نجد مبررا لترك اسم الموضع الأصلي ، وذكر اسم الموضع المجاور له.
ولكننا نقول :
إن عسفان تبعد عن مكة ستة وثلاثين ميلا فقط (٢) .. فهي على مسافة يومين من مكة (٣).
وكديد : تبعد عن مكة اثنين وأربعين ميلا (٤).
__________________
(١) راجع : الفقه على المذاهب الأربعة ج ١ ص ٤٧٢ و ٤٧٣ وراجع : تذكرة الفقهاء (ط ج) ج ٤ ص ٣٧١ و (ط ق) ج ١ ص ١٨٨ وتفسير مجمع البيان ج ٢ ص ١٦ وزاد المسير ج ١ ص ١٦٨ وتفسير الرازي ج ٥ ص ٨٢.
(٢) مراصد الإطلاع ج ٢ ص ٩٤٠ وشرح مسلم للنووي ج ٧ ص ٢٣٠ وعمدة القاري ج ٩ ص ٢٠٣ والديباج على مسلم ج ٣ ص ٢١٥ وعون المعبود ج ٤ ص ٧٤.
(٣) وفاء الوفاء ج ٤ ص ١٢٦٦ والشرح الكبير لابن قدامة ج ٢ ص ٩٣ وكشاف القناع ج ١ ص ٦١٦.
(٤) مراصد الإطلاع ج ٣ ص ١١٥٢ ومعجم البلدان ج ٤ ص ٤٤٢ وشرح مسلم للنووي ج ٧ ص ٢٣٠ وفتح الباري (المقدمة) ص ١٧٤ وتارج العروس ج ٥ ص ٢١٩.