الأحلاف في الجاهلية والإسلام :
قالوا : كانت خزاعة في الجاهلية أصابت رجلا من بني الحضرمي ، واسمه مالك بن عباد ـ وحلف الحضرمي يومئذ إلى الأسود بن رزن ـ وكان هذا الحضرمي قد خرج تاجرا ، فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه ، وأخذوا ماله.
فمر رجل من خزاعة على بني الديل بعد ذلك فقتلوه ، فوقعت الحرب بينهم ، فمر بنو الأسود بن رزن ، وهم : ذؤيب ، وسلمى ، وكلثوم على خزاعة ، فقتلوهم بعرفة عند أنصاب الحرم.
وكان قوم الأسود منخر بني كنانة يودون في الجاهلية ديتين لفضلهم في بني بكر ، ونودى دية.
فبينا بنو بكر وخزاعة على ذلك بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فحجز بالاسلام بينهم ، وتشاغل الناس به ، وهم على ما هم عليه من العداوة في أنفسهم.
فلما كان صلح الحديبية بين رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وبين قريش ، ووقع الشرط : «ومن أحب أن يدخل في عقد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فليدخل ، ومن أراد أن يدخل في عقد قريش فليدخل» ، دخلت خزاعة في عقد رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
حلف خزاعة :
وقالوا أيضا : وكانت خزاعة حلفاء عبد المطلب بن هاشم ، وكان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بذلك عارفا ، ولقد جاءته خزاعة يومئذ