وأمر «صلىاللهعليهوآله» أصحابه أن يوقدوا عشرة آلاف نار ، وجعل على الحرس عمر بن الخطاب (١).
وعن عروة قال : لما سار رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عام الفتح ، بلغ ذلك قريشا ، فخرج أبو سفيان بن حرب يتحسس الأخبار.
وقالت قريش لأبي سفيان : إن لقيت محمدا فخذ لنا منه أمانا. (زاد الواقدي قوله : «إلا أن ترى رقة من أصحابه ، فآذنه بالحرب») (٢).
فخرج هو وحكيم بن حزام ، فلقيا بديل بن ورقاء ، فاستتبعاه ، فخرج معهما يتحسسون الأخبار ، وينظرون هل يجدون خبرا ، أو يسمعون به.
فلما بلغوا الأراك من مر الظهران ، وذلك عشيا ، رأوا العسكر ، والقباب ، والنيران كأنها نيران عرفة ، وسمعوا صهيل الخيل ، ورغاء الإبل ، فأفزعهم ذلك فزعا شديدا.
__________________
ص ٨١٤ وتفسير البغوي ج ٤ ص ٥٣٨ وشرح معاني الآثار ج ٣ ص ٣٢٠ والثقات لابن حبان ج ٢ ص ٤٣ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٢٨ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٤٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٣٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٤٦.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٨ و (ط دار المعرفة) ص ١٥ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٦ والبحار ج ٢١ ص ١٠٣ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨١٤ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٨٠ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٨٦ وفتح الباري ج ٨ ص ٥ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٢٧٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٧ ص ٢٦٨ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٣٥ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٣٥٨ وج ٨ ص ٣٨٥ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٥.
(٢) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨١٤.