إسحاق ومحمد بن عمر : أنهما رجعا ـ وذكر ابن عقبة ومحمد بن عمر في موضع آخر : أنهما لم يرجعا ، وأن العباس قدم بهم إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» انتهى (١).
وعن حكيم بن حزام : أنه خرج هو وأبو سفيان يتنسمان الأخبار ، فلقي العباس أبا سفيان ، فذهب به إلى النبي «صلىاللهعليهوآله».
قال حكيم بن حزام : «فرجعت ، ودخلت بيتي ، فأغلقته عليّ ، ودخل النبي «صلىاللهعليهوآله» مكة ، فأمّن الناس ، فجئته ، فأسلمت وخرجت معه إلى حنين» (٢).
وفي موضع آخر عند الواقدي : قال العباس : هذا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في عشرة آلاف من المسلمين ، فأسلم ، ثكلتك أمك وعشيرتك ، ثم أقبل على حكيم وبديل ، فقال : أسلما ، فإني لكما جار حتى تنتهوا إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فإني أخشى أن تقطعوا دون النبي «صلىاللهعليهوآله».
قالوا : فنحن معك.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٥ و ٢١٦ عن إسحاق بن راهويه ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٨ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٦ والبحار ج ٢١ ص ١٠٣ و ١٢٧ و ١٢٨ وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨١٦ و ٨١٨ و ٨١٩ وراجع ص ٨١٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٧ ص ٢٦٨ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٠٦ و ٥٠٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٣ ص ٤٥٠ و ٤٥١.
(٢) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٥.