وليس الغرض من هذه الاشارة ان أعتذر سلفا عما يجده القارئ من أخطاء مطبعية في هذا الكتاب .. وان كانت اشارتي هذه معذرة في واقعها ، أردت ، أو لم أرد ، وانما غرضي الأول ان أقول لمن يفتح عينيه على خطأ اللفظ ولحنه ، ويعمى عن اعراب المعنى وحسنه ، أقول لهذا ، ولمن قال لي ذات يوم : ان في كتبك أغلاطا مطبعية ، وسكت عن غيرها ، حتى كأن لا شيء في مؤلفاتي الا الأخطاء المطبعية ، أقول له : سامحك الله وعافاك ، وهداني وإياك.
وكيف كان ، فاني أعتذر من الأخطاء الفكرية والمطبعية أيضا .. «والناس كلهم منقوصون مدخولون الا من عصم الله» كما قال الإمام أمير المؤمنين (ع) .. والله سبحانه المسئول أن يتقبل مني ما أصبت ، ويتجاوز عما أخطأت بالنبي وآله ، عليه وعليهم أفضل الصلوات ، وأزكى التحيات.