إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٣) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٤))
اللغة :
أصل السفه الاستخفاف والاستهتار ، وكل من تصرف في نفسه أو ماله تصرفا مضرا به ، وخارجا عما هو مألوف عند العقلاء فهو سفيه مستهتر ، ولكن ضرر السفيه يختص به وحده. والاصطفاء الاختيار والانتقاء ، والمراد بحضور الموت حضور دلائله وشواهده.
الاعراب :
من يرغب استفهام ، يتضمن النفي والاستنكار ، أي لا أحد يرغب ، والذي يدل على ان من معناها النفي وجود الا بعدها ، ومن سفه من اسم موصول في محل رفع بدل كل من كل من الضمير المستتر في يرغب ، ويجوز نصب من على الاستثناء ، ولفظ نفسه منصوب على التمييز ، مثل فان طبن لكم عن شيء نفسا ، ويجوز أن يكون مفعولا لسفه المخففة على أن يراد بها سفّه المشددة ، أي صيّر نفسه سفيها ، (وإذ حضر) إذ ظرف متعلق بشهداء ، و (إذ قال) إذ متعلق بحضر ، وما تعبدون (ما) استفهام مفعول لتعبدون ، وابراهيم وإسماعيل واسحق بدل من آبائك ، ويقال له بدل مفصل من مجمل.
المعنى :
(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ). هذا توبيخ من الله