أخبرنا عمر بن عبد الرحمن الأنصاري بدمشق ، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله الشافعي ، أنبأنا علي بن محمد بن علي بن محمد بن موسى بن جعفر أبو الحسن بن أبي بكر الخياط المقرئ بقراءتي عليه ببغداد ، وأنبأنا أبو القاسم فرج بن معالى القصباني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز قالا : حدّثنا أبو القاسم علي ابن أحمد بن محمد بن علي البسرى (١) إملاء أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي إملاء ، حدّثنا عبد الله [ابن] (٢) أحمد بن محمد بن حنبل [حدثني أبي] (٣) حدّثنا يحيى بن [سعيد] (٤) ، عن شعبة ، أخبرني أبو جمرة قال : سمعت ابن عباس يقول : قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأمرهم بالإيمان بالله ، قال : «أتدرون ما الإيمان؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصّلاة ، وإيتاء الزّكاة ، وصوم رمضان ، وأن تعطوا الخمس من المغنم» (٥).
قرأت في كتاب أبي بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف بخطه قال : توفي أبو الحسن علي بن أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
كان يسكن باب المراتب ثم انتقل إلى رحبة جامع القصر ، وكان يتصرف في الأعمال الديوانية ، سمع القاضي أبا يعلى بن الفراء ، وحدث باليسير ، روى عنه أبو المعمر (٦) الأنصاري وأبو القاسم بن عساكر في معجميهما.
قرأت في بيت أبي محمد بن الخشاب لمسموعاته بخطه قال : قرأت يوم السبت تاسع شهر ربيع الأول من سنة إحدى وثلاثين على الرئيس أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن عمر بن المحليان في منزله بين الدربين شرقي مدينة السلام مجلسا ثالثا من أمالي أبي يعلى بن الفراء سماعه من ابن الفراء ، سألته عن مولده : فذكر أنه كان في الغرق
__________________
(١) في الأصل : «النسوي» تصحيف.
(٢) بياض في الأصل مكان «بن»
(٣) الزيادة من مسند أحمد.
(٤) الزيادة من مسند أحمد.
(٥) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٦٢٧. ومسند أحمد ١ / ٢٢٨.
(٦) في الأصل : «أبو المعمر بن الأنصاري»