لذلك ، ثم ضربت عنقه واحتز رأساهما ، فحملا إلى دار الخلافة وألقيت جثتاهما (١) إلى الماء، ثم ألقي بعد ذلك الرأسان في الفرات.
وكان لأبي الحسن بن الفرات إحدى وسبعون سنة وشهور ؛ لأن الصولي ذكر أن مولده لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وكان لابنه المحسن ثلاث وثلاثون سنة.
أقر القرآن على أبي القاسم زيد بن علي الكوفي بحرف عاصم ، ورواه عنه. قرأ عليه أبو علي الحسن بن القاسم الواسطي غلام الهراس ببغداد في أصحاب الزبيب وروى عنه.
حدث عن أبي يونس محمد بن أحمد ، روى عنه أبو بكر بن [أبي] (٤) دارم الكوفي في كتاب «المنافع» من جمعه.
أنبأنا أبو الفرج الحراني ، عن أبي الغنائم محمد بن علي القرشي ، أنبأنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي ، أنبأنا الحسن بن حسين بن حبيش ، وزيد بن محمد المؤدب قالا : أنبأنا أحمد بن محمد بن السري بن يحيى التميمي أبو بكر بن أبي دارم ، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن ميسرة البغدادي ، حدّثنا محمد بن أحمد أبو يونس ، حدّثنا إبراهيم بن حمزة ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أخيه ، عن جده ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ثلاث مهلكات وثلاث منجيات ، فأما المنجيات : فخشية الله تعالى في السر والعلانية ، والاقتصاد في الفقر والغنى ، والحكم بالعدل في الغضب والرضا ؛ والمهلكات : شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه» (٥).
__________________
(١) في الأصل : «جثثيهما».
(٢) انظر ترجمته في : طبقات القراء للجزري ص ٥٧٦.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٥) انظر الحديث في : الجامع الصغير ١ / ١١٩.