ابن عبد الرحمن الفارسي قالا : أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السّمرقندي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن المقلد قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، وأنبأنا عبد الواحد بن عبد السلام العدل ، ومحمد بن الحسين النهرواني قراءة قالا : أنبأنا أبو علي أحمد بن أحمد بن علي بن الخراز (١) ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحبان ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا عثمان بن أحمد بن السماك ، حدّثنا الحسن ابن عبد الوهاب ، حدّثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه ، حدّثنا الجارود ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «أترعون عن ذكر الفاجر! اذكروه بما فيه تعرفه الناس».
قرأت بخط أبي البرداني قال : سألته ـ يعني علي بن مقلد البواب ـ عن مولده فقال:في المحرم سنة أربعمائة.
وتوفي ليلة الاثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة الفيل بباب الأزج.
كان من مشايخ المغنين وأعيانهم ، له معرفة بالغناء والألحان ، وله كتاب مصنف في الأغاني ، وكان أديبا فاضلا يقول الشعر ، وقد نادم المستظهر والمسترشد ، وكان من محاسن الناس.
أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف (٢) عن أبيه ، أنشدنا محمد ابن عبد الباقي بن أحمد بن بشر المقرئ قال : أنشدني أبو الحسن بن مقلد هذين البيتين :
ونبئت ليلي أرسلت بشفاعة |
|
إلى فهلا نفس ليلي شفيعها |
أأكرم من ليلى علي فينبغي |
|
به الجاه أم كنت امرأ لا أطيعها |
قال : فحضر أبو عبد الله بن عطية الضرير فأجازها وأنشدني إياها لنفسه :
صغت أذني دهري إليها فآذنت |
|
بهجر فليت الأذن صم سميعها |
وهامت بها عيني غراما فما الذي |
|
به أنقع التبريح لو لا دموعها |
__________________
(١) في الأصل : «الخرار».
(٢) في الأصل : «الحفاف».