عن مولده ، فقال ونحن نسمع : في النصف من شوال سنة سبعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي أبو الحسين علي ابن محمد بن علي بن رئيس الرؤساء في شعبان سنة أربعين وخمسمائة ، وصلى عليه بجامع القصر ، وحضر أرباب الدولة : قاضي القضاة وابن عمه أستاذ الدار أبو الفتوح وغيرهم ، ودفن بتربتهم بباب أبرز عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ، وبلغ من عمره السبعين ، وكان من أهل السنة والاعتقاد الصالح.
كان شيخا صالحا متجردا من الدنيا ، يسكن سقاية الرازي بجامع المنصور يخلو فيها بالعبادة.
سمع الشريف أبا علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي وغيره ، وحدث باليسير ، روى عنه : أبو الفتح المبارك بن أبي بكر بن أبي العز بن الديك المقرئ.
قرأت بخط أبي بكر المبارك بن محمد بن سعد السقلاطوني : ويعرف بابن عين البقرة ، وكان من طلبة الحديث ، قال : حدثني أبو منصور عبد الملك بن أبي طاهر بن محمد النجار قال : فكرت في ليلة من الليالي في قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله عزوجل لعبده : هل واليت لي وليا؟ هل عاديت لي عدوا؟» فقلت في نفسي : ترى هل من أوالي أو من أعادي؟ قال : فبينا أنا نائم رأيت شخصا فقال لي : وال (١) أبا الفوارس ابن القابلة ، وعاد من يقول : القرآن مخلوق أو محدث.
أنبأنا أبو علي الأصبهاني ، عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الشاهد قال : مات أبو الفوارس بن القابلة في يوم الاثنين ثالث عشري جمادى الآخرة من سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ، وصلى عليه بجامع المنصور ، ودفن بباب الجامع المذكور ، وكان زاهدا صالحا على طريقة حسنة.
سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي بن الزينبي ، وأبا عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي ، وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان
__________________
(١) في الأصل : «قال أبا الفوارس»