يديمون المودة ما رأوني |
|
ويبقى الود ما بقي اللقاء |
فإن غيبت عن أحد قلاني |
|
وجازاني بما فيه اكتفاء |
سيغنيني الذي أغناه عني |
|
فلا فقر يدوم ولا ثراء |
وكل شديدة نزلت بحي |
|
سيأتي بعد شدتها رخاء |
وكل جراحة فلها دواء |
|
وجرح الجهل ليس له دواء |
روى عنه : أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني الإمام صاحب «المسند الصحيح الكبير».
قرأت بخط أبي عمر محمد بن عبد الله بن معروف الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عمر بن أبان الطبري ، حدّثنا أبو عوانة الإسفرائيني ، أنشدني علي بن المديني الأصبهاني ببغداد :
لكل امرئ شكل من الناس مثله |
|
وكل امرئ يهوى إلى من يشاكل |
ولد جده بنيسابور وكذلك والد المرتضى ، ونشأ بأصبهان ثم قدم بغداد ، وولد له علي هذا بها ، وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة حتى برع فيه وفي الخلاف ، وقرأ الأدب وحصل منه طرفا صالحا ، وسمع الحديث ، ثم ولي التدريس بجامع السلطان ، وانتهت إليه رئاسة أصحاب الرأي ، وكان عالما بالمذهب متدينا زاهدا في الرتب (٢) والولايات المنيفة ، كريم النفس ، كانت داره مجمعا لأهل العلم والأدب ، وكان يكتب خطّا مليحا ، وله كتب كثيرة أصول بخطوط العلماء ، سمع أبا سعد أحمد بن محمد بن البغدادي ، وأبا الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، وأبا منصور محمد بن عبد
__________________
(١) هكذا في الأصل.
(٢) في الأصل : «الرب».