ابن الحسين بن المزرفي (١) ، ومحمد بن عبد الباقي البزاز وغيرهم.
ولم يزل يقرأ على المشايخ ويفيد جيرانه إلى آخر عمره. حدث باليسير وكان صدوقا صالحا متدينا حسن الطريقة ، حافظا لكتاب الله يفهم طرفا صالحا من الفقه.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد الخياط جارنا ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن المبارك ابن بكروس قراءة عليه ، أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي قراءة عليه ، وأنبأنا علي ابن محمد الخياط ، أنبأنا محمد بن علي أبو غالب قالا : أنبأنا محمد بن أحمد بن المسلمة ، حدّثنا أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف إملاء ، حدّثنا جعفر بن محمد بن المغلس ، حدّثنا محمد بن زياد الزيادي ، حدّثنا عبد الوارث ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا دخل الخلاء قال : «أعوذ بالله من الخبث والخبائث» (٢).
قرأت بخط القاضي أبي المحاسن الفرضي قال : سألته ـ يعني أبا الحسن بن بكروس ـ عن مولده ، فقال : في رجب سنة أربع وخمسمائة.
أنبأنا أبو بكر بن مشّق ـ ونقلته من خطه ـ قال : توفي أبو الحسن بن بكروس في ليلة الاثنين ثالث ذي الحجة سنة ست وسبعين (٣) وخمسمائة ودفن من الغد بباب حرب ، ومولدي في ثامن ذي الحجة سنة أربع وخمسمائة.
سمع القاضي أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي وغيره ، وحدث باليسير ، روى عنه : أبو القاسم المبارك بن محمد بن الحسين بن البزوري ، وأبو طاهر السلفي ، وكتب عنه : أبو عبد الله الحسين بن محمد البلخي ، ونقلت نسبه بخطه.
أخبرنا عتيق بن الحسن الأنصاري بالقاهرة ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي ، أنبأنا أبو طالب علي بن محمد بن المحسن نقيب المشهد ببغداد ، أنبأنا أبو الحسين محمد
__________________
(١) في الأصل : «المزوقي».
(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٢٦.
(٣) في الأصل : «سنة أربع وخمسمائة».