قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبي جعفر محمد بن الحسن الصيدلاني قال : كتب إلى عبد الله بن محمد الأنصاري قال : سمعت أبا عبد الله بن باكويه الصوفي يقول : كنا في دعوة ببغداد فيها علي الأعرج الهاشمي فأخذ القوال يقول :
يا مظهر الشوق باللسان |
|
ليس لدعواك من بيان |
لو كان ما تدعيه حقا |
|
لم تذق الغمض أو تراني |
فقام علي فرقص على رجلين صحيحين ثم جلس أعرج.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي قال : كتب إلى أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمد المحمي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن باكويه الشيرازي قال : رأيت عليا الأعرج الهاشمي الواسطي ببغداد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة في دار مكي القزويني ، وكان في المجلس حدود من ستين رجلا والقوال يقول :
يا مدعى الشوق باللسان |
|
ما لدعواك من بيان |
إن كان ما تدعيه حقاً |
|
لم تطعم الغمض أو تراني |
فقام ومشى عرجته وشهق شهقة خر مغشيا عليه ، ودفنوه بعد ثلاثة أيام.
شاعر حسن الشعر ، سافر إلى الموصل واستوطنها ، ودخل ديار بكر ، وروى عنه أبو الفضل محمد بن محمد بن عيشون المنجم شيئا من شعره.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، عن محمد بن ظفر المغازلي ، أنشدنا أبو الفضل ابن عيشون قال : أنشدني علي بن الطستاني لنفسه ونحن نتراءى الهلال ليلة عيد الفطر :
لو تراني في ليلة العيد والنا |
|
س لأبصرت أعجب الأشياء |
كل عين ترنو إلى مغرب الشم |
|
س وعيني ترنو إلى البطحاء |
مقلتي تطلب الهلال على الأر |
|
ض وهم يطلبونه في السماء |
قرأت بخط أبي الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين ، أنشدنا أبو الفضل محمد بن محمد ابن عيشون قال : أنشدني علي بن الطستاني الأنباري لنفسه :