من أهل الأنبار ، كان يتولى الخطابة بها ، قدم بغداد في صباه وأقام بها مدة يتفقه على مذهب أبي حنيفة ، وسمع بها الحديث من أبي أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي ، وأبي عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي ، وأبي الحسن محمد ابن أحمد بن رزق الله البزاز ، وأبي الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، وأبي عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال ، وأبي محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الأسترآباذي ، وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن دوست العلاف ، وأبي بكر عبد القاهر بن محمد بن محمد بن عنترة الموصلي ، ومحمد بن أحمد بن يوسف الصياد ، وأحمد بن محمد بن غالب البرقاني ، وأبي الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي ، وأبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ، وغيرهم ، وحصل النسخ والأصول ، وعمّر [عمرا] (٢) طويلا حتى حدّث بجميع مروياته بالأنبار وبغداد مرارا ، وسمع منه الحفاظ والكبار ، وقصده الطلبة من البلدان ومضى على الاستقامة ، روى عنه : من أهل الأنبار ولده أبو بم (٣) يحيى ، وأبو الفتح محمد بن أحمد بن عمير الخلال ، وخليفة بن محفوظ المؤدب ، والقاضي محمد بن محمد بن الصفار ، ومن أهل بغداد : أبو غالب بن البناء ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وأبو منصور بن الجواليقي ، وأبو الفضل بن ناصر ، وأبو بكر بن الزاغوني ، ومحمد بن مسعود بن السدنك ، وأبو الفتح ابن البطي ، وجماعة غيرهم.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي ، أنبأنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن الخطيب الأنباري المعروف بابن الأخضر ، قدم علينا بغداد قراءة عليه ، أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد الديباجي ، أنبأنا إسماعيل الصفار ، حدّثنا أحمد يعني ابن منصور ، حدّثنا عبد الرزاق ، أنبأنا معمر ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يتمنى (٤) أحدكم الموت لضر أصابه» (٥).
__________________
(١) انظر ترجمته في : الجواهر المضية ١ / ٣٧٤.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من الجواهر المضية.
(٣) هكذا في الأصل.
(٤) في الأصل : «لا ينمي».
(٥) انظر الحديث في : الجامع الكبير للسيوطي ١ / ٩٢٠