من أهل الحربية ، وهو أخو شيخنا وهب ، سمع مع أبيه من أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وأظنه حدث بالموصل في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ، فإني رأيت بخطه إجازة كتبها بالموصل في هذا التاريخ.
أنبأنا أحمد بن سلمان الحربي ـ ونقلته من خطه ـ قال : مات علي بن الضبيع يوم الثلاثاء العشرين من شعبان من سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
من أهل الكرخ ، تقدم ذكر والده ، كان عارفا بالأنساب ، وله مصنفات في ذلك ، وقد قرأت عليه في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
وروى عن السيد النقي عبد الله بن أسامة بن أحمد بن الحسيني ، وعلي بن علي بن نصر الكاتب البصري ، قرأ عليه الشريف محمد بن أحمد بن محمد بن عمر العلوي الزيدي الحسيني.
كان من الأعيان الأمالي ، وكان خصيصا بالإمام المقتفى (٢) لأمر الله ، وكان فيه أدب ، ويقول الشعر اللطيف ، وبنى مدرسة لأصحاب الشافعي على شاطئ دجلة بباب الأزج ، وبنى إلى جانبها رباطا للصوفية ، وأوقف عليهما وقوفا حسنة ، سمع الحديث من النقيب أبي الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي ، وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي ، وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر ، روى لنا عنه أبو محمد بن الأخضر.
أخبرنا ابن الأخضر بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى الدريني وزوجته شهدة بنت أحمد الإبري قراءة عليهما قالا : أنبأنا النقيب طراد بن محمد الزينبي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، حدّثنا الحسين بن صفوان ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ، حدثني يعقوب بن
__________________
(١) انظر ترجمته في : وفيات الأعيان ٢ / ١٧٣. والأعلام ٥ / ١٥٠.
(٢) في الأصل : «بالأيام المتقي».