إسماعيل ، أنبأنا حبان (١) بن موسى ، أنبأنا عبد الله ، أنبأنا حيوة (٢) بن شريح ، أخبرني أبو هاني الخولاني : أنه سمع عمرو بن مالك الجهني : أنه سمع فضالة بن عبيد يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «المجاهد من جاهد نفسه في الله تعالى».
قرأت على أبي بكر عبد العزيز بن أحمد بن عمر العدل بالقاهرة ، عن شهدة بنت أحمد بن عمر الإبري قالت : أنشدنا الأجل ثقة الدولة أبو الحسن علي بن محمد الإبري لنفسه :
ألا هل لأيام الصبا من يعيدها |
|
فيطرب صب بالغضا يستعيدها |
وهل عند باب الدوح من رمل حاجر |
|
بميل إلى نوحي مع الورق عودها |
سقى الله أيامي بها كل مزنة |
|
تصوب ثراها بالحيا ونجودها (٣) |
ورد لنا لبنا بجرعاء مالك |
|
فقد طال ما ابيضت من العيش سودها |
أرى الأرض والأوطان فيها فسيحة |
|
وما يستميل القلب إلا زءودها |
وكيف يلذ العيش من غير أنه |
|
إذ ازدراه طرف الرقيب بدودها |
غريم إذا ما حدث القلب سلوة |
|
بنا حلة لا يريدها (٤) |
وما العذل إلا جذوة بين أضلعي |
|
فليت عذولي والرقيب وقودها |
وكيف فكاك القلب من يد ظبية |
|
وقد أسرته مقلتاها وجيدها |
إذا غاب واشيها وأسعف وصلها |
|
وألقت عصاها واستحال صدودها |
اومد بناني الشوق حتى أضمها |
|
إلى ح صدري مانعتني نهودها |
أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة ، حدّثنا أبو سعد بن السمعاني قال : علي بن محمد بن يحيى الدريني كان يخدم أبا نصر أحمد بن الفرج الإبري وزوجه بنت شهدة الكاتبة ، ثم علت درجته وارتفعت منزلته إلى أن صار خصيصا بالمقتفى وكان يشاوره ويدينه كتب عنه ، وكان متوددا متواضعا.
قرأت بخط يوسف بن محمد الدمشقي قال : علي بن محمد الدريني مولده سنة خمس
__________________
(١) في الأصل : «حتان».
(٢) في الأصل : «خباه».
(٣) هكذا في الأصل.
(٤) في الأصل : «حدوة».